أهم الشركات العالمية التي تستثمر في تركيا
مع تزايد العولمة وتطور وسائل الاتصال والنقل، أصبحت شركات عالمية في تركيا تلعب دوراً حيوياً في دفع عجلة الاقتصاد التركي وتحفيز النمو الاقتصادي. فضلاً عن توفير فرص العمل للمواطنين، تقدم شركات عالمية في تركيا الخبرة والتكنولوجيا الحديثة التي تعزز الإنتاجية وتطوير الصناعات المحلية.
تشمل شركات عالمية في تركيا مختلف القطاعات مثل الصناعات الثقيلة، والتكنولوجيا، والخدمات المالية، والاتصالات، والتجزئة، وغيرها. ومن بين هذه الشركات العالمية المتميزة التي أثرت بشكل كبير في الاقتصاد التركي نذكر، على سبيل المثال لا الحصر، شركات مثل "فورد" و"بوش" في قطاع السيارات، و"سامسونج" و"إل جي" في صناعة التكنولوجيا، و"كوكاكولا" و"ماكدونالدز" في قطاع الخدمات والتجزئة.
يتطلب وجود شركات عالمية في تركيا توافر بيئة استثمارية ملائمة، بما في ذلك التشريعات المنظمة والسياسات الاقتصادية المشجعة والبنية التحتية القوية. ومع تقديم هذه الظروف المناسبة، يمكن لـ شركات عالمية في تركيا الاستفادة من الفرص الكبيرة المتاحة في تركيا وتحقيق النجاح المستدام على المدى الطويل.
في هذا المقال، سنستكشف بعضاً من أبرز الدول مع شركات عالمية في تركيا التي تنشط وتعمل في تركيا، بالإضافة إلى الفرص والتحديات التي تواجهها في هذا السوق الديناميكي.
استثمار الدول وشركات عالمية في تركيا
يعتبر الموقع الاستراتيجي لتركيا في منتصف قارتي آسيا وأوروبا من أكثر الدوافع والعوامل التي تجذب الدول الاقتصادية الكبرى وشركات عالمية في تركيا. كما أن وجود مضيق البوسفور الذي تمر من خلاله أكبر القوافل والسفن التجارية الدولية جعل منها ميناء دولي مهم. كما تعتبر تركيا دولة شابة مقارنة بالديموغرافية التي تتسم بها الدول الغربية مما يجعل توفر الأيدي العاملة والعمال في تركيا موضوع سهل جدًا ويعزز من الاستثمار وافتتاح المصانع والمعامل بكثرة في تركيا. نذكر من أهم الدول التي تستثمر أو قامت بافتتاح شركات عالمية في تركيا:
مقالات ذات صلة:
تركيا والصين
كمثال لعمل شركات عالمية في تركيا تتمتع تركيا والصين بعلاقات اقتصادية وتجارية واسعة النطاق، ويوفر الموقع الاستراتيجي لتركيا فرصًا مربحة للشركات الصينية. اليوم، مع العلاقات الوثيقة بين البلدين، تمارس أكثر من 1000 شركة صينية أعمالًا تجارية في تركيا، بما في ذلك البنك الصناعي والتجاري الصيني، وبنك الصين، ومجموعة China Merchants، وشركة China Investment Corp، ومجموعة الشحن COSCO، وعمالقة الاتصالات Huawei وZTE.. ويعد هذا الأمر بالبشرى مستقبلا.
تعتبر الصين هي أكبر شريك تجاري لتركيا في آسيا وثالث أكبر شريك في العالم، إذ بلغت الواردات التركية من الصين في 2022 نحو 41 مليار دولار بحسب بيانات هيئة الإحصاءات التركية. وبحسب السفير التركي في بكين فإن استثمارات الصين في تركيا بلغت 4.3 مليارات دولار في السنوات الخمس الماضية. وبحسب بيان لشركة علي بابا الصينية في العام الماضي أن شركة علي بابا استثمرت 1.4 مليار دولار في تركيا من خلال وحدتها مع شركة ترينديول التركية.
تركيا وألمانيا
وفقًا لمسح أجرته غرفة التجارة الألمانية في الخارج (AHK) في خريف 2021، تعتبر غالبية الشركات الألمانية في تركيا البلاد موقعًا استثماريًا مناسبًا. هناك الكثير من الإمكانيات لتركيا وألمانيا للاستفادة من بعضهما البعض كشريكين اقتصاديين، لكن التطورات السياسية تعرقل تحقيق هذه الإمكانات.
تكافح تركيا حاليًا مع معدل تضخم متزايد باطراد وانخفاض قيمة العملة باستمرار. ومع ذلك، تفتخر تركيا أيضًا بمعدل نمو مرتفع وصادرات عالية. يعمل في تركيا ما مجموعه 7000 شركة ألمانية، 327 منها أعضاء في AHK. ومن بين هؤلاء الأعضاء، شاركت 77 شركة ألمانية في استطلاع AHK.
ووفقًا لوزارة الخارجية الألمانية، تعد ألمانيا أيضًا واحدة من أهم المستثمرين الأجانب في تركيا، حيث يبلغ حجمها 16 مليار يورو. ألمانيا هي ثالث أكبر شريك استيراد لتركيا بعد روسيا والصين.
من منظور الخدمات اللوجستية والمزيج الثقافي، تعد تركيا موقعًا متميزًا لاستضافة المقر للعديد من الشركات متعددة الجنسيات، وذلك بفضل الاتصال الممتاز والإعداد الفريد والروابط القوية مع جيرانها.
تعمل شركات مثل Siemens وNestle وDeutsche Bank في تركيا منذ أكثر من 100 عام. يجد عدد متزايد من الشركات من جميع أنحاء العالم، التي تبحث عن التوسع في أسواق جديدة، وتعتبره موطنًا ثانيًا في تركيا للتصنيع والتصميم والهندسة لسوق مشترك يضم 1.6 مليار شخص في نطاق رحلة مدته أربع ساعات. وهيي مستمرة للأعوام التالية وتلاقي تسهيلات كبيرة جدا
الاستثمارات الأجنبية في تركيا محمية بقوة بموجب كل من القوانين المحلية والدولية
علاوة على قانون الاستثمار الأجنبي المباشر، الذي يكرس معاملة متساوية للمستثمرين الأجانب والمحليين، فإن الاستثمارات الأجنبية في تركيا محمية أيضًا من خلال أكثر من 75 اتفاقية ثنائية لتشجيع الاستثمار وافتتاح شركات عالمية في تركيا. بالإضافة إلى ذلك، وقعت تركيا أيضًا معاهدات ضريبية ثنائية مع حوالي 80 دولة لمنع الازدواج الضريبي.
أصبحت تركيا دولة أثارت اهتمام المستثمرين العالميين بفضل استقرارها الاقتصادي وإصلاحاتها الهيكلية على مدار العقد ونصف العقد الماضيين. حتى مع ذلك، هناك إمكانات هائلة غير مستغلة لـ شركات عالمية في تركيا التي تتطلع إلى الاستثمار في تركيا.
استثمارات الطاقة
سجلت تركيا معدل نمو سنوي متوسط قدره 5.5% في الطلب على الطاقة منذ عام 2002. ومن المتوقع أن يستمر الطلب المتزايد على الطاقة، ولدى تركيا أهداف طموحة في مجال الطاقة فيما يتعلق بأمن الإمدادات، وزيادة حصص مصادر الطاقة المتجددة والموارد المحلية، وتوفير سوق أكثر قابلية للتنبؤ الظروف.
وفي عام 2023 دشن الرئيس التركي استخراج الغاز الطبيعي من حقل تركي في البحر الأسود، في خطوة تقود تركيا إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الطاقة. وخلال حفل التدشين صرح الرئيس التركي أنه عند بلوغ الإنتاج الحد الأقصى فإن الغاز المستخرج من البحر الأسود سيغطي نحو 30% من حاجة تركيا السنوية. كما أوضح أن حجم احتياطيات الغاز المكتشفة في البحر الأسود بلغت 710 مليارات متر مكعب.
أيضًا، في عام 2018، قامت شركة سوكار، شركة النفط الحكومية الأذربيجانية، بتكليف مصفاة ستار في تركيا، وهي أكبر استثمار منفرد في البلاد. سيتم توظيف أكثر من 1000 شخص في المصفاة التي تبلغ قيمتها 6 مليارات دولار، ومن المتوقع أن يلبي المشروع أكثر من 25 في المئة من احتياجات تركيا من البترول المكرر.
أما بالنسبة للطاقة المتجددة فإن مصادر الطاقة المتجددة في تركيا شكلت تقريباً إجمالي قدرة الطاقة الجديدة التي تم تركيبها طوال عام 2023، كجزء من الجهود الانتقالية في البلاد لمعالجة تغير المناخ وتأمين مستقبل طاقة نظيف.
ويعتبر عام 2023 عام مصادر الطاقة المتجددة بالنسبة لتركيا. فقد حصلت على 99.5% من 2.858 ميغاواط من القدرة المركبة المتزايدة، من مصادر متجددة في ذاك العام. وقد أدى هذا الأمر إلى رفع إجمالي القدرة المركبة للطاقة المتجددة في تركيا إلى 59.236 ميغاواط.
وتمكنت تركيا، على مدى السنوات الماضية، من زيادة إجمالي توليد الطاقة مع خفض توليد الفحم في الوقت نفسه، بفضل الارتفاع الكبير في نشر الطاقة النظيفة من منشآت الرياح والطاقة الشمسية والطاقة الحرارية الأرضية والطاقة المائية. كما ضخت رؤوس أموال ضخمة لتوسيع وتعزيز بنيتها التحتية وشبكات الطاقة. حيث وصل إنتاج الكهرباء في البلاد إلى 326.3 تيراواط عام 2023، ما يؤكد المساهمة الكبيرة لمصادر الطاقة المتجددة.
بالإضافة إلى أن حصة المصادر المتجددة في الإنتاج وصلت إلى 42%. وفي المقابل، بلغت حصتها في إجمالي القدرة المركبة 56%. وهذا المعدل يجعل تركيا الخامسة في أوروبا والثانية عشرة على مستوى العالم. وبحب خطة الحكومة التركية فإن تركيا تسعى لزيادة حصة مصادر الطاقة المتجددة في القدرة المركبة إلى 65% وفي الإنتاج إلى 55% بحلول عام 2035.
صادرات السيارات
إن قرب تركيا الجغرافي من أوروبا وآسيا والشرق الأوسط وشمال إفريقيا يمنح البلاد ميزة تنافسية قوية في مجال الخدمات اللوجستية ويوفر فرص تصدير مربحة للشركات متعددة الجنسيات في قطاع السيارات.
وحسب رابطة مصنعي السيارات التركية فقد ارتفع إجمالي إنتاج السيارات في تركيا بنسبة 11.7% في المدّة من يناير إلى سبتمبر 2023، ليسجل مليونًا و74 ألفًا و155 وحدة.
وفي الأشهر الـ9 الأولى من عام 2023، انخفض إنتاج المركبات التجارية بنسبة 1% على أساس سنوي، كما انخفض إنتاج المركبات التجارية الخفيفة بنسبة 4%، في حين ارتفع إنتاج المركبات التجارية الثقيلة بنسبة 26%.
وبدعم من الطفرة الكبيرة في مبيعات السيارات الكهربائية، فقد وصل إجمالي مبيعات السيارات في للعام الماضي (2023) إلى مليون وحدة. وتعتبر فرنسا أكبر سوق لمنتجي سيارات الركاب الأتراك. حيث ارتفع شرائها من الشحنات بنسبة 60.95% لتصل إلى 1.52 مليار دولار. وجاءت المملكة المتحدة في المرتبة الثانية، إذ اشترت 848.8 مليون دولار في الأشهر الـ9 الأولى من عام 2023 من الشركات التركية، بارتفاع نسبته 5.7%. وكانت إسبانيا ثالث أكبر وجهة تصدير، بنسبة 32%، لتصل إلى 839.1 مليون دولار. وبحسب البيانات، احتلت إيطاليا المرتبة الرابعة بزيادة قدرها 37% على أساس سنوي بين يناير وسبتمبر، في حين احتلت بولندا المركز الخامس بزيادة قدرها 32%.
تستفيد جميع الشركات الأجنبية المستثمرة في تركيا من انخفاض قيمة الليرة التركية لأنها نشطة في قطاع التصدير، مما يقلل من تكاليفها عند تحويلها إلى اليورو والدولار و هذا يعتبر من أهم الأسباب المشجعة على الاستثمار في تركيا.
نحن جاهزون للإجابة عن جميع استفساراتكم فلا تترددوا بالتواصل معنا عبر الواتس اب، هنا.
تحرير فريق عقاركم الدولية ©
#akarkom #الجنسية_التركية #عقارات_للبيع
#شقق_للبيع #شراء-عقار
